الكفاءات

تلعب الكفاءات دورًا أساسيًا في نجاح الأفراد والمنظمات على حد سواء، فما المقصود بالكفاءات؟ وما هي الكفاءات البشرية؟ وكيف يمكن استقطابها وتقييمها؟

موضوعات الصفحة:

• التعريف بمصطلح الكفاءات
• أسئلة شائعة حول المصطلح
  
  • من هم الكفاءات؟
  • ما دور الكفاءات البشرية في تحقيق الميزة التنافسية؟
  • ما الفرق بين المهارات والكفاءات؟
  • ما هي أنواع الكفاءات؟
  • ما هو استقطاب الكفاءات؟
  • ما أهمية تقييم الكفاءات في المنظمة؟
  • كيف يتم تقييم الكفاءات؟
• حمل كتاب مصطلحات الموارد البشرية

ما هو تعريف الكفاءات؟

الكفاءات Competencies هي مجموعة من الصفات، والمعارف التي يمتلكها الأفراد وتساعدهم على أداء واجباتهم بكفاءة وفعالية، تجمع الكفاءات بين المعرفة والمهارات والقدرة، ويمكن اكتسابها من خلال التعليم والتجارب الحياتية، وتتضمن جوانب متعددة مثل المعرفة الفنية، المهارات العملية، القدرات الشخصية، وحل المشكلات، والعمل الجماعي، والقيادة والإدارة.

من هم الكفاءات؟

تعد الكفاءات صفات خاصة مرغوبة في الموظفين تمكن الأفراد من إتمام مهامهم على أفضل وجه، وتلبية طلبات متعددة، أو تنفيذ مهام معقدة، ويطلق مسؤولو الموارد البشرية مصطلح الكفاءات البشرية على الأفراد الذين يتمتعون بمجموعة الصفات والمهارات والقدرات السابقة.

دور الكفاءات البشرية في تحقيق الميزة التنافسية

يلعب أصحاب الكفاءات دورًا حاسمًا في تحقيق النجاح والنمو داخل أي منظمة وتعزيز ميزتها التنافسية عبر:

• تقديم أفكار إبداعية ومبتكرة تساهم في تطوير منتجات وخدمات فريدة تميز المنظمة عن الآخرين، وتقدم حلولًا مخصصة تلبي احتياجات العملاء، وتطور ميزة تنافسية مستدامة.
• تحسين جودة المنتجات والخدمات وتجربة العملاء، ما يعزز من سمعة المنظمة في السوق ويزيد من الثقة في العلامة التجارية.
• زيادة الكفاءة التشغيلية، ما يؤدي إلى خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية، إضافة لتحفيز فرق العمل على رفع مستوى الأداء الجماعي.
• تأهيل القيادة المستقبلية داخل المنظمة، ما يضمن قدرة الشركة على مواجهة التحديات المستقبلية، ونجاحها المستمر.

الفرق بين المهارات والكفاءات

المهارات هي قدرات محددة ترتبط بإنجاز أنشطة معينة، وتركز على الأداء الفني والتنفيذي لمهام معينة، بينما الكفاءات هي القدرة على تطبيق المهارات في مواقف حقيقية ومعقدة، وتشمل مزيجًا من المهارات والمعارف والقدرات والسلوكيات لأداء العمل بأفضل صورة.

ما هي أنواع الكفاءات؟

يلعب كل نوع من الكفاءات دورًا محددًا في بيئة العمل، لتحقيق الأداء الفعال والوصول للأهداف التنظيمية، ومن أبرز أنواع الكفاءات:

• الكفاءات الإنسانية: المهارات والصفات الشخصية التي يحتاجها الأفراد للتفاعل بإيجابية مع الآخرين ولإظهار سلوكيات داعمة تعزز التعاون والانسجام في بيئة العمل، مثل الذكاء العاطفي، والتواصل الفعال.
• الكفاءات الأساسية: المهارات والمعارف والكفاءات السلوكيات الضرورية لجميع الأفراد في الشركة بغض النظر عن وظائفهم أو أدوارهم، بهدف تحسين الأداء الفردي والجماعي، وتعزيز ثقافة التحسين المستمر، مثل القدرة على التكيف، والتعلم المستمر، والتفكير النقدي.
• الكفاءات التنفيذية: المهارات الخاصة بتنفيذ الإستراتيجيات والخطط على مستوى عالٍ، مثل صنع القرار، والتخطيط الإستراتيجي، وإدارة التغيير، وتعزيز العمل الجماعي.
• الكفاءات الوظيفية: المهارات والمعارف المحددة المطلوبة لأداء وظيفة معينة بكفاءة، مثل المعرفة التقنية، والخبرة العملية، والدقة والاهتمام بالتفاصيل، لضمان الجودة العالية والتخصص والاحترافية في أداء المهام الوظيفية وتطوير وتحسين العمليات والمنتجات.
• الكفاءات الإدارية: القدرات اللازمة لإدارة الأفراد، والفرق، والمشاريع بكفاءة لتحقيق أهداف المنظمة، ومتطلبات العمل اليومية، وتحسين العمليات الداخلية، مثل القيادة، وإدارة الوقت، وحل المشكلات.
• الكفاءات المهنية: المعارف والمعايير التي يحتاجها الأفراد للنجاح في مجال عملهم المحدد، وتحقيق تقدم في الأداء المتخصص، والالتزام بالمعايير المهنية، مثل القدرة على تقديم حلول متقدمة ومعقدة بناءً على الخبرة الطويلة في المجال.

ما هو استقطاب الكفاءات؟

استقطاب الكفاءات هو العملية طويلة الأمد التي تقوم بها المؤسسات لجذب الأفراد الذين يمتلكون المعارف والمهارات والخبرات اللازمة لتحقيق أهداف المنظمة، وتوظيفهم، وتركز على البحث عن الموظفين ذوي الكفاءة ممن يتوافقون مع ثقافة الشركة، ويمكن لهم أن يلعبوا دورًا في زيادة أدائها وإنتاجيتها،  ثم توظيفهم للمساهمة في تحقيق الأهداف التنظيمية. 

تبدأ عملية استقطاب الكفاءات والاستحواذ على المواهب بتحديد الاحتياجات الوظيفية، وتحليل الفجوات بين المهارات والخبرات المتوفرة، ثم وضع الخطط الاستقطاب لاستهداف الكفاءات المناسبة من خلال قنوات التوظيف المختلفة.

ما أهمية تقييم الكفاءات في المنظمة؟

تقييم الكفاءات هو عملية منهجية تهدف إلى قياس المهارات والمعارف والسلوكيات والقدرات التي يمتلكها الموظفون بصورة موضوعية ودقيقة، مقابل معايير محددة مسبقًا تتصل بأدوارهم الوظيفية، وتبرز أهمية تقييم الكفاءات في النقاط التالية:

• التخطيط للاستقطاب والتدريب والتطوير: عبر تحديد الفجوات بين المهارات الحالية للموظفين والمهارات المطلوبة لأدوارهم، ما يساعد في تصميم خطط الاستقطاب والتدريب وبرامج تطوير الكفاءات، لتحسين أداء الموظفين، وإنتاجيتهم، ورضاهم الوظيفي.
• تحسين عمليات التوظيف والاختيار: يساعد دمج تقييم الكفاءات بعملية التوظيف في زيادة فاعلية عمليات اختيار المرشحين الذين يمتلكون الكفاءات المناسبة للأدوار المحددة، ويقلل من معدل الدوران.
• التخطيط الفعال للتعاقب الوظيفي: تحديد الموظفين ذوي الإمكانات العالية يسمح للشركات ببناء قاعدة قوية من القوى العاملة المؤهلة والقادة المستقبليين، ما يضمن الاستمرارية والاستقرار، ويعزز الأداء العام والإنتاجية والتنافسية.

كيف يتم تقييم الكفاءات؟

تتنوع أدوات تقييم الأداء لتشمل العديد من الأساليب والطرق المصممة لقياس الكفاءة في مختلف الجوانب الضرورية للوظائف، مثل:

• المقابلات السلوكية: قياس كيفية تصرف الأفراد في مواقف معينة لتحديد الكفاءات السلوكية لديهم.
• اختبارات الكفاءة: تتضمن اختبارات المعرفة والمهارات الفنية، لتقييم قدرة الأفراد على أداء مهام معينة بفعالية.
• مراكز التقييم: دمج عدة أدوات تقييم مثل الأنشطة الجماعية، والمقابلات، والاختبارات لتقديم صورة شاملة عن كفاءات الأفراد.
• التقييمات الذاتية: مثل الاستبيانات التي يقوم الأفراد بملئها بأنفسهم لتقييم قدراتهم ومهاراتهم.
• التقييمات 360 درجة: تتضمن تقييمات من زملاء العمل، والمديرين، والمرؤوسين لوضع صورة شاملة ومتوازنة لكفاءة الفرد.