تسجيل الدخول اطلب عرض تجريبي الآن
AR
اطلب عرضك الخاص الآن
AR

الدوام الكامل

تعريف-الدوام-الكامل

يعد الدوام الكامل النمط الشائع والتقليدي للعمل، إذ يلتزم الموظف بعدد ساعات ثابتة خلال الأسبوع، ما يوفر له استقرارًا ماديًا ووظيفيًا، فماذا يعني دوام كامل للموظفين؟ وما هو عدد الساعات المطلوبة؟ وما مزايا العمل بدوام كامل؟ وما عقوبات عدم الالتزام بالقوانين التي تنظمه؟

موضوعات الصفحة:

ما المقصود بالدوام الكامل؟

يشير الدوام الكامل إلى نوع من عقود العمل التي تلزم الموظف بالعمل لساعات منتظمة وكاملة خلال الأسبوع وفقًا لما هو متعارف عليه في المؤسسة أو القطاع، هذا النوع من العقود يعتبر الأكثر شيوعًا في سوق العمل، ويمثل الشكل التقليدي للعمل، ويعد الدوام الكامل الخيار الأمثل للأفراد الذين يسعون لتحقيق استقرار مالي أكبر وتطور مهني مستمر، إذ يوفر فرصًا أوسع للنمو والترقي.

ما هي مزايا الدوام الكامل؟

يمثل الدوام الكامل التزامًا طويل الأمد تجاه المؤسسة، يكتسب الموظف من خلاله مكانة خاصة تضمن له حقوقًا واضحة ومزايا تعزز من أدائه وتفاعله مع محيط العمل، ومن أبرز هذه الميزات:

  • الاستقرار المالي: يعد الدوام الكامل من أهم العوامل التي توفر للموظف استقرارًا وظيفيًا وماليًا، إذ يضمن له الحصول على راتب ثابت ودوري يساهم في تأمين حياته المادية، إضافة إلى مزايا إضافية مثل التأمين الصحي والإجازات السنوية المدفوعة.
  • التفرغ للعمل وزيادة الإنتاجية: يتيح الدوام الكامل للموظف التفرغ لأداء واجباته المهنية، ما يعزز من إنتاجيته، ويمكّنه من التركيز بصورة أفضل على مهامه وتحقيق أهداف المؤسسة، هذا التفرغ يحفز الموظف على تحسين أدائه خاصةً في ظل بيئة عمل مستقرة توفر له الدعم اللازم.
  • التطور الوظيفي: يرتبط العمل بدوام كامل بفرص أفضل للتطور المهني والتقدم في السلم الوظيفي، إذ يوفر فرصة للموظف لاكتساب المزيد من الخبرات والتدريب، ما يسهل عليه الحصول على الترقيات والاستفادة من برامج التدريب والتطوير، ويزيد من فرصه في الوصول إلى مناصب إدارية عليا.
  • الشعور بالانتماء للمؤسسة: يشعر الموظفون بدوام كامل بالانتماء للمنشأة التي يعملون بها نظرًا لاستمرارية عملهم وتفرغهم الكامل لها، هذا الشعور بالانتماء يساهم في تعزيز الولاء والالتزام بتحقيق أهداف المنشأة، ويمكنهم من بناء علاقات مهنية قوية داخل العمل والمساهمة بشكل فعّال في تطويره.

وبرغم المزايا السابقة إلّا أن الدوام الكامل يحمل بعض الصعوبات مثل:

  • يفتقر الدوام الكامل إلى المرونة التي قد يحتاجها بعض الموظفين.
  • يتعرض الموظف لضغط عمل كبير في بعض الأحيان.
  • قد يجد الموظف صعوبة في التوفيق بين متطلبات العمل ومتطلبات الحياة الشخصية.

كم عدد ساعات الدوام الكامل في نظام العمل السعودي؟

وفقًا للمادة 98 من نظام العمل السعودي، لا يُسمح بتشغيل العامل فعليًا لأكثر من 8 ساعات في اليوم إذا تم اعتماد المعيار اليومي، أو أكثر من 48 ساعة في الأسبوع إذا تم اعتماد المعيار الأسبوعي، وتخفض في شهر رمضان ساعات العمل الفعلية للمسلمين إلى 6 ساعات يوميًا أو 36 ساعة أسبوعيًا.

ويجوز زيادة ساعات العمل إلى تسع ساعات في اليوم الواحد لبعض فئات العمال، أو في بعض الصناعات والأعمال التي لا يعمل فيها العامل بصورة مستمرة، وفقًا للمادة 99 من نظام العمل، كما يجوز وفقًا للمادة نفسها تخفيض ساعات العمل إلى سبع ساعات في اليوم الواحد تبعًا لطبيعة العمل أو لبعض فئات العمال والأعمال الخطرة. 

ويمكن للشركات التي تعتمد نظام العمل بالتناوب وفقًا للمادة 100 من نظام العمل زيادة عدد ساعات العمل اليومية بشرط أن يكون متوسطها 8 ساعات يوميًا أو 48 ساعة أسبوعيًا على مدى 3 أسابيع.

ومع ذلك، يُسمح ببعض الاستثناءات وفقًا للمادة 106 من النظام، مثل حالات الجرد السنوي، وإصلاح الأضرار الطارئة، أو لمواجهة ضغوط العمل غير العادية، أو الأعياد والمواسم والمناسبات والأعمال الموسمية التي تحدد بقرار من الوزير، على ألا تزيد ساعات العمل الفعلية في تلك الحالات عن 10 ساعات في اليوم أو 60 ساعة في الأسبوع.

ما هي عقوبات عدم التقيد بساعات العمل المحددة في الداوم الكامل؟

يعد عدم التقيد بساعات العمل في الداوم الكامل مخالفة قانونية تؤدي إلى فرض عقوبات على الشركة أو صاحب العمل، مثل:

  • التنبيه والإنذار لتصحيح المخالفات، مع التأكيد على أن يتبع هذه التحذيرات في حالة عدم التقيد فرض عقوبات أكثر صرامة.
  • الغرامات المالية التي تقدر وفق المخالفة المرتكبة، وقد تزيد في حالة تكرار المخالفات.
  • ملاحقة الشركة وتحميلها المسؤولية القانونية التي يمكن أن تصل إلى تعليق تراخيص العمل، أو العقوبات الأخرى التي قد تؤدي إلى توقف العمل.

ما هي ساعات الراحة في الدوام الكامل وفق نظام العمل السعودي؟

وفقًا للمواد 101 و102 من نظام العمل يجب على صاحب العمل تنظيم ساعات العمل وفترات الراحة بحيث لا يبقى العامل في عمل متواصل أكثر من خمس ساعات متتالية دون فترة للراحة والطعام والصلاة لا تقل عن نصف ساعة، ودون أن يبقى العامل أكثر من اثنتي عشرة ساعة في مكان العمل، ولا يكون العامل في أوقات الراحة تحت سلطة صاحب العمل، وليس له أن يجبره على البقاء في مكان العمل، كما لا تحتسب فترات الراحة من ساعات العمل الفعلية.

كما يحق للموظفة العائدة إلى العمل بعد إجازة الأمومة، بالإضافة إلى فترات الراحة الممنوحة لجميع الموظفين، الحصول على فترة راحة مدفوعة الأجر أو فترات لا تتجاوز في مجموعها ساعة واحدة يوميا لرعاية طفلها الرضيع، وتُعد هذه الفترات جزءًا من ساعات عملها لا يتم خصم أي أجر مقابلها.

ويجب أن يحصل العامل وفقًا للمادة 104 على إجازة أسبوعية لا تقل عن 24 ساعة متتالية، لا يجوز له التنازل عنها مقابل أجر إضافي، وغالبًا ما تكون يوم الجمعة، لكن يمكن للشركات تنظيم أيام الراحة الأسبوعية حسب احتياجات العمل بعد إبلاغ مكتب العمل المختص، شريطة أن يتم منح العامل فرصة لأداء واجباته الدينية. 

ما هي ساعات العمل الإضافية في الدوام الكامل؟

ساعات العمل الإضافية هي الساعات التي يعملها الموظفون زيادة عن ساعات العمل الرسمية المحددة في المؤسسة في اليوم أو الأسبوع، إضافة لساعات العمل التي يعملها الموظف خلال العطلة الرسمية والأعياد.

ويجب على صاحب العمل أن يدفع للعامل لقاء ساعات العمل الإضافية أجرًا إضافيًا يوازي أجر الساعة المعتادة مضافًا إليه 50 بالمائة زيادة من الأجر، ويمكن لصاحب العمل بموافقة العامل أو بطلبه أن يحتسب للعامل أيام إجازة مدفوعة الأجر بدلًا عن الأجر المستحق للموظف لقاء ساعات العمل الإضافي.

ما الفرق بين الدوام الكامل والجزئي؟

الدوام الجزئي هو العمل الذي يتطلب من الموظف للقيام بمهامه الوظيفية عدد ساعات عمل أقل من الجدول الزمني للدوام الكامل سواء كان الموظف يؤدي ساعات العمل يوميًا أو خلال بعض أيام الأسبوع، فهو لا يحتاج إلى التفرغ الكامل بل يقدم مرونة في عدد ساعات العمل شرط ألّا تصل إلى أكثر من نصف عدد ساعات العمل المعتادة في المنشأة.

ويتميز العمل بدوام جزئي بالخصائص التالية:

  • إمكانية تخصيص ساعات العمل بما يتناسب مع احتياجات الموظف الشخصية، ويحقق له التوازن بين الحياة والعمل.
  • منح العاملين فرصة لتخفيف ضغط العمل مقارنة بالدوام الكامل ما يمكنهم من استثمار وقتهم في أنشطة أخرى مثل ممارسة الهوايات أو متابعة التعليم.
  • فتح المجال أمام فئات متنوعة من الأفراد للمشاركة في سوق العمل، بما في ذلك الأشخاص ذوي المهارات الخاصة أو من لديهم التزامات لا تسمح لهم بالعمل بدوام كامل، إضافة لكونها مصدر دخل وخبرة لمن لم يجد بعد فرصة وظيفية مناسبة. 
  • تلبية الاحتياجات الموسمية للشركات ومواكبة التغييرات وفترات الذروة دون الحاجة إلى توظيف دائم يتجاوز حاجتها في أوقات الطلب العادي.
  • خفض التكاليف التشغيلية مثل دفع الرواتب والمزايا الإضافية، ما يساعد الشركات على تحقيق كفاءة مالية أكبر وتحسين الأداء دون تحمل تكاليف توظيف مرتفعة.

ومن أهم الفروق بين الدوام الكامل والدوام الجزئي:

  • يوفر الدوام الكامل استقرارًا ماليًا أكبر مقارنة بالدوام الجزئي، إذ يحصل الموظف على راتب ثابت ومزايا كاملة مثل الإجازات المدفوعة، في المقابل لا يحصل الموظف بدوام جزئي على نفس مستوى المزايا إضافة إلى أن راتبه يكون أقل بما يتناسب مع عدد ساعات العمل.
  • يتمتع الموظفون بدوام كامل بفرص أفضل للترقية والتدريب مقارنةً بالموظفين بدوام جزئي، كما أن العمل لساعات طويلة وثابتة يسمح للموظف بالتفاعل بشكل أكبر مع بيئة العمل ويزيد من فرص تعلم مهارات جديدة واكتساب خبرات تعزز من مسيرته المهنية.
  • يلتزم الموظف بدوام كامل ملتزم بالحضور والعمل بانتظام طوال أيام الأسبوع، بينما الموظف بدوام جزئي له مرونة أكبر في جدول عمله، برغم أنها تأتي على حساب الاستقرار المالي وفرص التطور الوظيفي.

هل يمكن للموظف بدوام كامل في القطاع الخاص العمل في وظيفة أخرى؟

يمكن الجمع بين وظيفتين في القطاع الخاص شريطة أن يتوافق هذا الأمر مع بنود عقود العمل واللوائح الداخلية للمؤسسة التي يعمل فيها الموظف، وضمن الشروط التالية:

  • يجب أن يكون الموظف سعودي الجنسية وفقا للمادة 39 من نظام العمل.
  • ألا يضم عقد العمل الأول شرط عدم الجمع بين أكثر من وظيفة.
  • ألا تتعارض شروط الوظيفتين معًا.
  • تقديم موافقة على الوظيفة الثانية من جهة العمل الأولى.
  • تقديم جميع البيانات الشخصية مع تقديم بيانات العمل الأول.
  • الحد الأدنى لسن التوظيف 15 عام.
  • أن يكون كلا العملين مشتركين في التأمينات الاجتماعية.
  • تحسب نسبة التوطين على المنشأة الأولى التي تم إضافة الموظف بها.
  • ألا تكون طبيعة العمل في الوظيفة الأخرى تتنافس مع عمل الموظف الأصلي، أو تؤثر على أدائه في العمل الأصلي.

ما هي أفضل الممارسات لإدارة ساعات الدوام الكامل وتنظيمها؟

تساهم الإدارة الفعالة لساعات العمل بدوام كامل في تحسين أداء الموظفين وضمان بيئة عمل صحية ومستدامة، ومن أفضل ممارسات تنظيم وإدارة ساعات العمل بدوام كامل:

تحديد جدول عمل واضح ومنظم

يجب على المنشأة وضع جدول زمني يوضح بشفافية ساعات العمل اليومية والأسبوعية، مع مراعاة الفترات القانونية للراحة، لتفادي الالتباس وضمان التزام الموظفين بالدوام المحدد، والتخلص من ساعات العمل الزائدة التي قد تؤدي إلى الإرهاق.

توفير مرونة في تنظيم الوقت

يحتاج الموظفون في بعض الحالات إلى مرونة في تنظيم ساعات عملهم، ما يساهم في تحقيق توازن أفضل بين الحياة الشخصية والمهنية، ويؤدي إلى زيادة الرضا الوظيفي وتحسين الإنتاجية، على سبيل المثال يمكن اتباع طرق مختلفة في تنظيم العمل مثل المناوبات أو العمل عن بُعد إذا كان ذلك يناسب طبيعة العمل، أو تحديد الأولويات وتنظيم وقت الدوام بما يساهم في تقليل الإجهاد وزيادة الإنتاجية، وإتمام العمل في الوقت المحدد دون الحاجة إلى تمديد ساعات العمل.

الامتثال للقوانين واللوائح

يجب على المنظمات الالتزام بالقوانين واللوائح، ومتابعة أية تحديثات في القوانين لضمان الامتثال وتجنب العقوبات القانونية، بما في ذلك التقيد بساعات العمل، وفترات الراحة، والإجازات، والعمل الإضافي وغيره للحفاظ على بيئة عمل قانونية وعادلة.

دعم التوازن بين العمل والحياة الشخصية

مثل توفير إجازات منتظمة، ومواعيد مناسبة للإجازات السنوية، وتحسين جودة فترات الراحة، وغيرها من الأساليب التي تضمن رفاهية الموظف وجودة حياة الموظف في العمل لتحقيق معدلات احتفاظ أعلى بالموظفين، والحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية، وتحسين الأداء العام للشركة.

استخدام الأدوات التكنولوجية المناسبة

مثل برنامج جسر لإدارة الموارد البشرية الذي يمكّن المنشأة من استخدام أدوات تقنية متقدمة تساعد في:

  • إدارة الحضور والانصراف بدقة: تتيح هذه الأدوات مراقبة الحضور آليًا دون الحاجة إلى تسجيل يدوي، ما يضمن دقة أكبر ويقلل من التلاعب في السجلات، مع إمكانية ربط هذه الأنظمة مع النظم الأخرى لتبسيط الإجراءات المتعلقة بالموظفين.
  • جدولة العمل وتوزيع المهام بمرونة: إنشاء جداول عمل ديناميكية تستجيب لاحتياجات السوق والموظفين، مثل السماح بتغيير الساعات وفق الاحتياجات الموسمية، أو التعامل مع الظروف الاستثنائية مثل الأعياد أو المناسبات الخاصة.
  • إدارة الإجازات: تنظيم طلبات الإجازات بسلاسة وسرعة، ما يضمن توفير الوقت وتفادي التداخل، إضافة لتخصيص الإجازات السنوية والإجازات المرضية وغير المأجورة بناءً على سياسات الشركة وقوانين العمل السعودية.
  • إدارة المزايا والمكافآت: من خلال تقنيات إدارة الموارد البشرية المتكاملة التي يقدمها برنامج جسر يمكن أيضًا إدارة المزايا والمكافآت بما يتماشى مع أداء الموظفين، مثل المكافآت التحفيزية والعلاوات أو حتى توفير امتيازات إضافية تعزز رضا الموظفين وتحفزهم على الالتزام بساعات العمل وتحقيق إنتاجية أعلى.

لتحميل الكتاب الإلكتروني

احصل على نسخة مجانية وشاملة لمصطلحات الموارد البشرية الشائعة بين المتخصصين، حمّل الكتاب الآن

قاموس-مصطلحات-الموارد-البشرية